[size=18][color=red][center]شركات الطيران تبتكر درجة متوسطة بين "السياحية" و"رجال الأعمال"
دبي – رشيد بوذراعي
دفعت الأزمة المالية العالمية العديد من شركات الطيران في العالم إلى تقليص مقاعد درجتي رجال الأعمال و"الأولى" بعد انخفاض الطلب عليهما، لكن هذا الاجراء بدا مرفوضاً من شركات الطيران الرئيسة في منطقة الخليج حيث يسود الاعتقاد بأن هذه المنطقة أقرب الى التعافي.
ولجأت شركات طيران الى خفض عدد مقاعد درجة رجال الأعمال على متن طائراتها، بعد أن أصبحت شريحة واسعة من رجال الأعمال أنفسهم تفضل السفر على الدرجة السياحية في اطار خططهم لتوفير النفقات ومصاريف السفر.
فقد قامت الخطوط الجوية القطرية باضافة 40 مقعدا اضافيا في الدرجة السياحية على متن اربع من طائراتها مقابل الغاء مقصورات الدرجة الاولى التي تأثرت بتراجع الطلب عليها في الفترة الاخيرة .
لكن الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر يقول أن سوق السفر الفاخر لايزال نشطا "وهو جزء هام من سوق اسفر ككل" ،مؤكدا ان الشركة لاتنوي ان يكون ضمن اولوياتها اعادة هيكلة واسعة للدرجات على متن طائراتها.
وأكد منير الحدادين، المسؤول في شركة "زودياك" المتخصصة بتجهيز مقاعد الطائرات ان الكثير من شركات الطيران تطلب حالياً خفض المقاعد المخصصة لرجال الأعمال أو للدرجة الأولى، بعد انخفاض الطلب عليها.
لكن الحدادين قال لـ"الأسواق.نت" على هامش معرض دبي للطيران ان الشركات أوجدت درجة متوسطة بين السياحية ورجال الأعمال تسمى (Premium Economy)، وهي أفضل من الدرجة السياحية لكنها دون درجة رجال الأعمال، مشيراً الى أن شركات الطيران تلجأ حالياً لهذا النوع من التغيير.
وقال ان هذه الدرجة المتوسطة تحفظ لرجال الأعمال الراحة التي كانوا يتمتعون بها في درجتهم الخاصة، لكن تكلفتها تبقى أقل، ما يجعلها مفضلة لديهم.
وأشار الى أن شركته تلقت العديد من الطلبات من مختلف الشركات العالمية لايجاد هذه الدرجة على متن طائراتها، لكنه لفت الى أن غالبية طالبي هذا التغيير من الشركات الأوروبية والأمريكية وليس الشركات العربية أو الخليجية.
وقال ان شركة الخطوط الجوية الفرنسية مثلاً أوجدت هذه الدرجة على غالبية طائراتها ورحلاتها، وقلصت في الوقت ذاته من المقاعد المخصصة لدرجة رجال الأعمال.
ولم ينفِ الحدادين أن تكون شركات طيران عديدة قد ألغت فعلاً، أو تتجه لالغاء، المقاعد المخصصة برجال الأعمال على متن بعض الطائرات بصورة نهائية، ليصار الى تحويلها الى الدرجة السياحية، مشيراً الى أن هذا يرجع الى أن بعض الرحلات تغادر دون أن تحمل أي من ركاب درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى.
في غضون ذلك، لا يبدو أن فكرة تقليص مقاعد درجة رجال الأعمال تحظى بالقبول الواسع في منطقة الخليج، اذ نفى مصدر في شركة "طيران الامارات" أن تكون الشركة قد اتخذت مثل هذه الخطوة أو حتى تنوي اتخاذها على أي من طائراتها، وأشار الى أن الطلب على درجة الأعمال لم يسجل انخفاضاً كبيراً بسبب الأزمة المالية العالمية.
واعترف المصدر الاماراتي بأن الطلب على درجتي رجال الأعمال و"الأولى" تراجع بعد الأزمة المالية العالمية، مشيراً الى أن نسبة تراجعه مماثلة لنسبة التراجع العامة في الطلب على النقل الجوي، ما يجعل تقليص مقاعد رجال الأعمال لا معنى له ولا ضرورة