رشح الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت الجنرال المتقاعد جيمس كلابر مديرا جديدا للمخابرات الوطنية لتنسيق العمل بين وكالات المخابرات الأميركية المتعددة في أول تعديل رئيسي لفريق الأمن القومي لأوباما. وحث أوباما مجلس الشيوخ الأميركي على سرعة إقرار تعيين كلابر.
وأشاد أوباما بكلابر واصفا إياه بأنه أحد ضباط المخابرات الأميركيين الأكثر جدارة بالاحترام, قائلا إن "لديه صفة أثمنها في مستشاري: الاستعداد للبوح للقادة بما يحتاجون معرفته حتى إن خالف ما يريدون سماعه".
وإذا ما تمت الموافقة على تعيين كلابر -الذي يشغل الآن منصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات- فإنه سيحل بذلك محل دينيس بلير الذي تنحى عن منصبه الشهر الماضي بعد أن قضى ستة عشر شهرا في هذا المنصب. وتنحى بلير وسط تزايد المخاوف الأمنية الداخلية في أعقاب محاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز بنيويورك في أول مايو/أيار الماضي والمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب في يوم عيد الميلاد 2009. غير أن مشرعين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي عبروا عن اعتراضهم على تعيين كلابر, مما يعني أن تثبيته في هذا المنصب ليس مؤكدا على الإطلاق. وكلابر جنرال سابق بالقوات الجوية تقاعد عام 1995 بعد مشوار امتد 32 عاما وقد عينه في وزارة الدفاع الوزير روبرت غيتس أثناء إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وظل مع غيتس بعد تولي أوباما الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2009.
وأنشأ المنصب -الذي قد يشغله كلابر- الرئيس السابق جورج بوش عام 2004 في تعديل لبيروقراطية المخابرات لسد نقاط الضعف في التعاون بين الوكالات والذي كشفته هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001